Aller au contenu principal

صراع إسرائيل وغزة


صراع إسرائيل وغزة


منذ العام 1967 تسيطر إسرائيل على المجال الجوي والحدود والمياه الإقليمية لقطاع غزة و"تدير المدنيين" هناك الذين يشكل اللاجئون الفلسطينيون التي هُجّروا أثناء حرب إستقلال إسرائيل عام 1948 معظم سكان القطاع. صراع إسرائيل كـقوة احتلال وسكان غزة الفلسطينييون جزء من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع نطاقاً.

نظرة عامّة

هجّرت إسرائيل في حرب إنشاءها عام 1948 مئات آلالاف الفلسطينيين إلى شتات تركز جزء كبير منهم في مخيمات أقصى جنوب غرب الساحل الفلسطيني فيما بات يُعرف بقطاع غزة، والذي ما لبثت أن إحتلته في حربها عام 1967 ولم تعطي سكانه واللاجئين فيه حقوقاً مدنية، بل إختارت "إدارة المدنيين" في تلك المنطقة وتوسعت في انتزاع الأراضي عبر الإستيطان، واستخدمت السكان كقوى عاملة لديها.

في هذه الظروف والأسباب ظَلّ الفلسطينيون بين محاولات العودة والمقاومة والبحث عن حلول سلمية وغير سلمية في ظِلّ تداول القوى المحلية والدولية حتى قيام إنتفاضة محلية واسعة عام 1987 إستمرت لسنوات وقمعتها إسرائيل بمزيد من الوحشية حتى توصلت إلى إتفاق مرحلي مع منظمة التحرير الفلسطينية ووقعته عام 1993 مع ممثليها في الخارج الفلسطيني في أوسلو لإنشاء سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني ضمن إطار وعود بإنهاء الإحتلال وحصول الفلسطينيين على شيء من الحقوق في تمثل أنفسهم. عمليا نقلت إسرائيل مسؤوليات إدارة السكان إلى تلك السلطة وسمحت لها بالتواجد في المدن ومناطق التركيز السكاني الفلسطيني العالي (مناطق أ) ولم تتخلى عن السيطرة الحصرية على بقية الأراضي والمجال الجوي والمياه الإقليمية، وواصلت سياساتها الإستيطانية واستخدام السكان كقوى عاملة لديها.

بعد أكثر من 5 سنوات من التفاوض، كانت تشكل مدّة الإتفاق المرحلي، وعدم تغير الإطار العام للوضع الفلسطيني ووصول اليمين الإسرائيلي بزعامة أرئيل شارون لسدة الحكم في إسرائيل، إندلعت الإنتفاضة الفلسطينية الثانية التي واجهتها إسرائيل بإجتياح عسكري واسع وعنيف، وكانت تغطية مقتل محمد الدرة في غزة أحد أشهر صورها التي إلتصقت في الذاكرة الجماعية آنذاك، وقامت فيها إسرائيل بحبس وإغتيال القيادات السياسية الفلسطينية (أبوعلي مصطفى وأحمد ياسين) وحصار رئيس السلطة ومنظمة التحرير آنذاك ياسر عرفات وقامت بموجات إعتقال واسعة.

مع تخلص إسرائيل من الصف الأول من النخبة الفلسطينية السياسية في الإنتفاضة الثانية، ودفع المجتمع الدولي لإعادة تشكيل السلطة تمت انتخابات رئاسية فلسطينية تمخضت عن إمساك رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس بزمام الرئاسة، وإعلان إسرائيل فك الارتباط مع غزة عام 2005، بالرغم من أنه يوصف أحيانا بـ"الإنسحاب" إلا أن إسرائيل إحتفظت بالسيطرة الحصرية على المجال الجوي والمياه الإقليمية لغزة، وتواصل القيام بدوريات ومراقبة محيط الأراضي الخارجية لقطاع غزة باستثناء الحدود الواقعة في أقصى جنوب (حيث احتفظت مصر بالسيطرة على الحدود وكانت المعابر الحدودية تحت إشراف مراقبين أوروبيين) فضلاً عن استمرارها بمراقبة وحصار ساحل غزة. توفر وتتحكم إسرائيل إلى حد كبير بإمدادات غزة من المياه والكهرباء والبنية التحتية للاتصالات.

فضلا عن الأمر الواقع منذ تنفيذ إسرائيل لخطتها عام 2005، ما تزال إسرائيل قوة احتلال بموجب القانون الدولي. وقد ذكرت الأمم المتحدة أنها تعتبر قطاع غزة جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

عام 2006 نُظّمت الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، والتي شاركت فيها حركة حماس لأول مرة. وكانت النتيجة فوز الحركة بغالبية المقاعد وتشكيلها لحكومة فلسطينية جديدة عام 2007، ما لبثت أن تعرقلت وتحوّل الصراع السياسي إلى انقسام السلطة الفلسطينية إلى حكومة بقيادة حركة فتح -الفصيل الحاكم قبل الإنتخابات- في الضفة الغربية وحكومة ترأسها حركة حماس بعد إطاحة عنيفة لحركة فتح في غزة.

بعد فك الإرتباط الإسرائيلي عام 2005، إستمرت إسرائيل بشن عمليات عسكرية على السكان في قطاع غزة:

  • الحرب على غزة (2008–2009): حربٌ شنّها جيش الإسرائيلي على قطاع غزّة في السابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2008 واستمرّت 21 يومًا.
  • الحرب على غزة 2012: حربٌ شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2012 واستمرت ثمانية أيام.
  • الحرب على غزة 2014: حربٌ شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في الثامن من تموز/يوليو 2014 واستمرت خمسين يومًا.

في العامين 2018-2019 في الذكرى السنوية الثانية والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، الموافق 30 مارس كانت هناك مسيرات في العديد من المناطق في فلسطين وأخرى مناصرة لها، ومنها كانت تجري على حدود قطاع غزة، وشملت مظاهرات حرق لإطارات مطاطية ورشق الحجارة واستعمال الطائرات الورقية المشتعلة لحرق الحقول الزراعية في المستوطنات. جاءَت هذه المظاهرات في إطار دعوة للجنة التنسيقية العليا لمسيرات العودة، حيثُ دَعت إلى حراكٍ سلمي فلسطيني يبدأ يوم الجُمعة قَتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيا، وذلك عندما فتحَ النار على المتظاهرين.

  • الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021: مواجهات وإشتباكات ومظاهرات عنيفة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
  • معركة سيف القدس: حرب بين حركة حماس وإسرائيل عرفت بإسم معركة سيف القدس.
  • اشتباكات غزة وإسرائيل (أغسطس 2022): حربٌ شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في الخامس من آب/أغسطس 2022 واستمرت ثلاثة أيام.
  • الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة مايو 2023: مجموعة غارّات جويّة شنَّها سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة في الساعات المبكّرة من يوم التاسع من مايو عام 2023.

في 7 أكتوبر 2023 قامت حركة حماس وفصائلُ المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بشن عمليةٌ عسكرية أسمتها عملية طوفان الأقصى . قامت إسرائيل على إثرها بعملية عسكرية مستمرة قُتل فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين ونزح أكثر من مليون من سكان القطاع ودمّرت البنية التحتية للقطاع بالكامل.

أدت الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل والحصار الإسرائيلي المصري المشترك المفروض على قطاع غزة إلى تفاقم الوضع الإنساني. ويعتبر المجتمع الدولي الهجمات العشوائية على المدنيين والمباني المدنية التي لا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

مراجع

  • بوابة إسرائيل
  • بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
  • بوابة فلسطين
  • بوابة قطاع غزة

Text submitted to CC-BY-SA license. Source: صراع إسرائيل وغزة by Wikipedia (Historical)

Articles connexes


  1. الصراع العربي الإسرائيلي
  2. الصراع الإسرائيلي اللبناني
  3. الحرب على غزة
  4. الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة (2023 - 2024)
  5. القضية الفلسطينية
  6. الحرب على غزة (2008–2009)
  7. تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي
  8. الحصار الشامل على غزة (2023 - 2024)
  9. غزة
  10. موساد
  11. صراع إسرائيل وإيران بالوكالة
  12. الخط الزمني للصراع العربي الإسرائيلي
  13. السعودية في الصراع العربي الإسرائيلي
  14. الجيش الإسرائيلي
  15. خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية 2005
  16. قطاع غزة
  17. اشتباكات غزة وإسرائيل (أغسطس 2022)
  18. شاباك
  19. الحرب على غزة 2014
  20. إسرائيل